الرجاء من الله
يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا رواه.
الرجاء من الله. تدبر كلام الله تعالى وقد بين الله سبحانه هذا المنهج القويم حينما ذكر مجموعة من صفاته فقال ن ب ئ ع ب اد ي أ ن ي أ ن ا ال غ ف ور الر ح يم ثم ذكر في المقابل و أ ن ع ذ اب ي ه و ال ع ذ اب الأ ل يم الحجر. الرجاء عبادة قلبية تعريف الرجاء. رجاءان محمودان ورجاء مذموم. الخوف م ن الله تعالى مقامان.
وزوال الغفلة يحصل بالتذك ر والتفك ر في عذاب الآخرة ويزيد بالنظر إلى الخائفين وم جالستهم أو سماع أخبارهم. رجاء إنسان مسلم أو مسلمة يعمل الصالحات ويبتعد عن المحرمات فيرجو عفو الله تعالى ورحمته فهذا رجاء محمود. أول تلك الأسباب وهو الجامع لكل ما يليه. الرجاء هو الاستبشار بجود الله وفضل الرب تعالى والارتياح لمطالعة كرمه ومنته فيعمل المؤمن العمل ويرجو القبول من الله وإذا أذنب الذنب تاب ورجا التوبة وقبولها من الله.
هو الاستبشار بجود الله وفضله والطمع في إحسانه وعطائه مع بذل الجهد وحسن التوكل. يجب الرجاء والخوف والعبد يسير إلى الله بين الرجاء والخوف كجناحي الطائر يخاف الله ويرجوه يصلي ويصوم ويتصدق ويحج ويجاهد وهو مع ذلك يخاف الله ويرجوه كما قال تعالى عن الرسل وأتباعهم يقول. أهل السنة والجماعة يقولون. 1 الخوف م ن عذابه وهو خوف عام ة الخ لق وهو حاصل بالإيمان بالج ن ة والنار ويضعف هذا الخوف بسبب ضعف الإيمان أو قوة الغفلة.
دعاء الرجاء من الله إلهنا نستغفر من كل ذنب تبنا إليك فيه ثم عدنا إليه مرة أخرى ونستغفر يا الله لما أردنا به وجهك فخالطه ما ليس فيه رضاك ونسألك بعزك وباسمك الأعظم يا ذا الجلال والإكرام أن تجعل لنا من أمرنا فرج ا وأن تغفر زلاتنا. لم أخطط للحديث عن الرجاء عندما كتبت عن الخوف إلا أنني وجدت بعد الانتهاء من الكتابة أن الحديث عن الخوف لا يستكمل بنوده إذا لم يبحث موضوع الرجاء وذلك خشية الوقوع في التعسير الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله.